بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستهديه ونستعين به , ونستعيذ يه من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا ,الحمد الله منزل كتابه وتبيانه على عبده وحبيبه محمد وخاتم أنبيائه ,ونصلي ونسلم على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .
أما بعد .
لقد زاد يا أخوتي الأعزاء وخاصةً في الآونة الاخيرة الهجوم والكذب والافتراء على ديننا الاسلام , بالطبع وكما يعلم الجميع كان كل ذلك متمثلا بالسخرية من النبي(( صلى الله عليه وسلم))
متخلفين في ذلك عن الفطرة الانسانية الآمرة بالعدول عن شتم الانبياء وحتى القادة العاديين , وبالتأكيد هم تخلفوا أصلا عن شرعة التوحيد وشريعة الحياة وعقيدة الاسلام, وأشركوا بالله وشتمو الانبياء ولم يبقو من الانبياء أحدا ليَسلَم منهم فهم حقّا قومٌ سفهاء .
ويا أيها الأخوة الكرام خاصة في ملتقانا الحبيب وبالطبع باقي المسلمين والقارئين لمضمون هذه الخطبة المكتوبة والمنصوصة وهي رسالة للقاسي والدّاني ورسالة للمحب لنبينا , وللحاقد عليه عافانا الله من مثل هذا .
يا أخوتي لم نحسن الرد المزلزل , لم نعط الرسول حقّه , لم نبلي حسنا في هذه المعركة الشرسة , صحيح لم ننهزم ولكن اين هو النصر ؟؟
الكل في كل بقعة اسلامية سواء فيها الاسلام كثرة , ام فيها الاسلام قلّة كبلاد الغرب عامة , الجميع يشتم من أساء لنبيّنا الحبيب صلّو عليه (عليه صلوات الله وسلامة )
الجميع يستنفر رغم أننا لا نجد فيهم جنديا واحدا يحسن الرد , يحسن المقاطعة , يحسن الثأر للنبي الهادي ( صلّى الله عليه وسلّم ) .
كلّهم يدعوننا لمقاطعة دنمرك اقتصاديا , سياسيا , قاطعوا اللحوم قاطعوا الحليب قاطعوا الألبان وكأن النبي( صلّى الله عليه وسلّم )كان ينصرنا في عهده وينصر الاسلام بهذه الطريقة الضعيفة الراجفة الغير مكافئة لحجم الحدث .
أخوتي وفي كل جامعات الاسلام والعرب وخاصة جامعتي جامعة الأقصى من غزة بفلسطين , أدعوكم دعوة قوية لبعث رسالةٍ لدنمرك الهمجية , رسالة مضمونها البراكين , وكتابها الحديد , وكاتبيها الأسود , نعم نريد ردّا حسنا , ردّا يعبر عن جوهر قوتنا وصلابتنا وحسن ثأرنا .
اخوتي رسولكم (صلى الله عليه وسلّم ) لم يطلب منّا الاندفاع ضد هذا المُعَلَبْ أو تلك المُعَلّبَة , او هذا المعرض أو ذاك لننتقم عبر مقاطعتنا سلع وبضاعة لا تنفع ولا تضر .
وقد يرانيَ البعض حالما بنصرة النبي ( صلى الله عليه وسلّم ) ولكن من يعتقد ذلك فهو واهم .
نعم هو واهم , لأن النبي أمرنا بطاعة الله وطاعته لننتصر فمن استجـــــــــــــــــــــــــــــاب ومن أجــأب ؟؟؟؟؟؟
هل فينا من صدّق كلام النبي نقول النبي ( صلّى الله عليه وسلّم ) يهان برسومات الدنمرك والصلبان, ولكن أين نحن من النبي ( صلّى الله عليه وسلّم )؟ هل في واقعنا ننصر النبي , أم في تفرقنا اللعين نرضي النبي الأمين ,؟؟؟؟
لا وألف لا علينا النهوض من أنفسنا ( ان الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيروا ما بأنفسهم )))
هكذا بيّن لنا تعالى وليس بزيادة عصياننا وتواكلنا , بل باجتناب المعاصي ونصرة الله ورسوله بداية من الانتصار على انفسنا وشهواتنا ومعاصينا , ثم نقول نقاطع او لا نقاطع هذا أو ذاك او تلك أو إلخ ......
نعم اخوتي خاصة الطلاب الذين يدرسون بجامعة الأقصى في خان يونس وبالطبع غزة أيضا .
علينا العمل بجد وإخلاص لننصر نبيّ الهدى محمد حبيب الألى ,
منير الدروب ونور القلوب .
ليس بالتنازع والتناحر فيما بيننا ينتصر النبيّ ولا بالعربدة واستغلال القوة ضد بعضنا نحن الملسمون , وليس بامتهان الأخلاق واهانة الصفات الحميدات ,عبر شتم الناس تارة وتكفيرهم تارة اخرى , والشتم على والتشهير ببعض الناس والافراد خاصة الشرفاء منهم .
نعم أخوتي هكذا وبعد ان رأينا الحقيقة الأروع والأجمل وهي الأقرب والأجدى لنصرة الاسلام ونصرة النبي , هكذا بعدها يحق لنا القول أن القوة العسكرية مطلوبة , أمّا طالما أننا لم نستغل سلاح الايمان بالله ولم نحسن استخدامه وهو السلاح الاسهل والذي لا يحتاج الى خبرة , كيف سنحسن استخدام القوة العسكرية اذن ؟؟!!
لا أريد الاستهانة بكم وبالأمة الاسلامية جمعاء,ولكن هذه الحقيقة مثل السيل الجارف ولكن يصب في مصلحة الاعداء فواعجباه على هكذا أمة .
كالسيارة المسرعة ولكن لا قائد ولا سائق لها , فقد امتلأت لادنا العربية والاسلامية بالاختلاف وعلى اتفة الاشياء وتركنا ما نتفق عليه .علينا ان نبدأ بأنفسنا ونغير ما فيها أولا ليغير اله حالنا للأصلح
فكيف نريد النصر والتمكين وما زلنا عصاة بذنوب كثيرة أدمن عليها ادمان وكأنها عبادة مفروضة .
اذن أيها الأعزاء لنعلم اولا كيف تكون نصرة النبيّ ( صلى الله عليه وسلم) ؟ومن ثم ننطلق لهذا المطلب الهام .
وأخيرا وليس بآخرا أعود وأكرر نغيرما بأنفسنا كي يغير الله حال أمتنا ويعيدنا لمجدنا الأسلامي العريق
فــــــــــــــــــــــــــ
كفانا تحسر بماضٍ ذهب وهيا لترك العبث واللعب
لنشعل في القلب نور الهدى ونرمي العدو بحمّ اللهب
كفانا فما الامر في المال بل بشدّ الرحال ودر الغضب
فهيا فقد جاء وقت العزوم ووقت به النصر في النفس حرب
ليأتي صلاح ويأتي عمر وتأتي خلافة عزّ العرب
فما الأمر الا بنفسي وأنت لتغيير حال الدنى بالغضب
ولتكن نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم بترك المعاصي ونصرة الله كي ينصرنا الله
((إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ))
*****
منقول
لا تنسونا من صالح دعائكم