في ساعات الشوق المتأخرة
من ليلِ حيرتي وشجوني
تسكنُ قلبي موسيقى موج
عيناك..
تشاطرني نبضُ حنيني إليك
يا قمري
أقضي ليلي اعتق السحرَ
بالخيال..
فيحيرني بعادك عن ملازمتي
لأنت معي كمثلِ الغيث يحيني
يهيمُ قلبي شوقاً إليك
وتلازمني نظراتك ..
لتسافرَ في لهفة مشاعري على سفينِ
الشوقِ حيناً وترسو بعضَ حينٍ على
الأماكن .. كل الأماكن خطى حبنا فيها
هنا التقينــــــــــا..
وهناك على رمال الشاطئ تسابقنا..
من منا سيمسكهُ الشوق أولا .. فأمسكتُ بك
ودارتْ الأمواج حولنا في إثارة لجة شعرك
الهفهاف .. ليطير مع النسائم ويسترخي
كما الحرير على كتفي..
على إيقاع موسيقى الموج .. صمتَ الكلام
وتشابكت الأهداب لتحجبَ شعاعَ الشمسِ ..
اخترقنا السحاب واختفينا عن طيورِ النورس
وواصلنا عذوبة الدفء .. حتى أضاءَ البدرُ
بنورهِ على رأسك الحاني على كتفي ..
بقينا .. وهمسنا في حنايا الصمت
أسمعتك وجيب القلب والوحشة ..
ومازالت الدهشة والرعشة .. تلازمان ساعات
الشوق المتأخرة من ليل حيرتي وشجوني
فبعدك ساعة عن ملازمتي
يحيرني .. يحيرني
لأنت معي كمثل الغيث يحييني.